الجمعة، 31 مارس 2017

زيد بن الخطاب

الكاتب   on



زيد بن الخطاب .. أخو الفاروق وشهيد اليمامة
 أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله إيمانًا قويًّا، فلم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في اى غزوة ، فشهد غزوة بدر وأحد والخندق، كما شهد بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن الشهادة.
في غزوة "أُحد" عندما سقط درعه خلال المعركة، فرآه أخوة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فصاح قائلًا: "خذ درعي يا زيد فقاتل به"، فردَّ عليه زيد: "إني أريد من الشهادة ما تريده يا عمر"، وظل يقاتل بغير درع ، ولكن الله لم يكتب له الشهادة في تلك الغزوة، ولكنه نالها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد الخليفة الصديق أبو بكر في حروب الردة
 كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة، وقد انكشف المسلمون حتى ظهر تراجع المقاتلين فجعل زيد بن الخطاب يقول: "أما الرجال فلا رجال، وأما الرجال فلا رجال"؛ ثم جعل يصيح بأعلى صوته: "اللهم إني اعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل".
 وأخذ يشد بالراية يتقدم بها ليقاتل المرتدين، ثم قاتل بسيفه حتى استشهد، ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون: "يا سالم إنا نخاف أن نؤتي من قبلك"، فقال: "بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبل".
 وبعد استشهاده رضي الله عنه حزن عليه أخيه عمر بن الخطاب . فعندما نعي إلى أخيه عمر قال: "رحم الله أخي سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي، واستشهد قبلي". وكان عمر يقول: إن الصبا لتهب فتأتي بريح زيد بن الخطاب، و أبصر عمر رضي الله عنه قاتل أخيه زيد فقال له: ويحك لقد قتلت لي أخا ما هبت الصبا إلا ذكرته.

ليست هناك تعليقات:
الي التعليقات

المساهمون

منوعات نوافذ علمية معلوماتية تقنية اجتماعية ثقافية -
انضم الي قائمتنا البريدية