الثلاثاء، 14 فبراير 2017

السلسلة الوثائقية ManKind – قصة البشرية .. سلسلة وثائقية رائعة تغنيك عن عدة كتب الجزء الأول 1

الكاتب   on


ولدنا لنبقى على قيد الحياة في عالم مليء بالمخاطر، المعاناة هي ماتجعل منا أقوى، نحلم بأحلام مستحيلة ونجعلها حقيقة، ولكننا لسنا واحداً، فالنضال البشري هو من رسم قدرنا، ومن خلال هذه النضالات، ولد عالم جديد ومستقبل جديد.

 وسط فوضى في كوكب لايرحم، أغلب الأنواع ستفشل في صراعها للبقاء، لكن بالنسبة لواحد من هذه الأنواع، ستكون جميع الأجزاء في المكان المناسب وستشكل مجموعة من مفاتيح هي المسار للبشرية لتنتصر، هذه هي قصتنا، قصتنا جميعاً.

                 Mankind The Story of All of Us


أو قصة البشرية.. قصتنا جميعا، عبارة عن ملحمة تلفزيونية مدتها 12 ساعة مليئة بأعظم الأحداث التي مرت ينا خلال رحلتنا الطويلة في صراعنا للبقاء – تاريخ السباق البشري.
 استغرق كوكبنا المثالي 10 بلايين سنة ليتشكل و 3 بيليون سنة لتصبح الظروف مناسبة، قبل أن يبدأ الحدث العظيم: بداية الجنس البشري، وكانت هناك قصة تُروى عن بداية رحلتنا التي بدأنا بها من الصيد وجمع الثمار إلى التمدن.
انها قصة ذات ترابط هائل- لماذا انتشرت بعض الأفكار بسرعة عبر العالم، وكيف أن حياة البشر في جزء بعيد من العالم ستؤثر بجزء آخر وتغيّر مجراه.
حلقات هذه السلسلة تغطي العصر الجليدي، بداية ظهور الزراعة، تشكّل الإمبراطورية الرومانية العظيمة وكيف سقطت فيما بعد، اكتشاف العالم الجديد، سقوط الإمبراطورية الأزتيكية، الثورة الصناعية والكثير الكثير.
هذه هي قصتنا، قصة انتصارنا وتغلبنا على الظروف القاسية والصعبة في هذا الكوكب، انها قصتنا جميعا وكيف تغلبنا على كل الظروف وتعايشنا.

أفريقيـا قبل الإستعمـار الأوروبي .. مدن عظيمـة وحضـارات راقيـة !



عبء الرجل الأبيض.. هذا ما كان يسميه الأروبيون لواجبهم الذى أخترعوه في إنقاد وتنمية وحماية أفريقيا الجاهلة من نفسها، بالطبع كان هذا مجرد ستار وراء أطماعهم فى الكنوز المخبأة فى أراضيهم البكر والتى لا يعلم أصحابها قيمتها الحقيقية .

لكن الإستعمار لم يتوقف ضرره على السرقات المنتظمة و الإحتلال لهذه البلاد بل كذلك دمر عدد كبير من المدن الأفريقية العريقة لأسباب مختلفة، مما يجعل السائحون الان يتسألون لماذا لا توجد مبانى تاريخية فى الصحارى الأفريقية ؟
و الإجابة هو أجدادكم من فعل هذا، و لم يعد لدينا لنستدل على هذا الاثار والمدن المنسيه سوى وصف المسافرين القدماء وبعض الأطلال المتبقية.
بالطبع التصور الذى كان ينقله ولازال عالق فى أذهان الكثيرين للأسف أن أفريقيا لم تكن سوى غابات وقبائل من السود المتصارعون بالسهام يعيشون بدون أى حضارة، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك فهيا نبدأ معرفة بعد الحقائق عن مدن أفريقية كانت عظيمة قبل تدميرها على يد الإستعمار.

1- مدينة بنين في وسط أفريقيا – تقع الان في نيجيريا


فى القرن الثالث عشر عندما وصل المستعمر الأوربى و الكلام هنا مقتبس من كتاباتهم قال :
بدت المدينة عندما دخلناها عظيمة للغاية والشارع الرئيسى أعرض بسبع أو ثمان مرات من شوارع أمستردام، والقصر الملكى يتكون من عدة مبانى تحتل مساحة أكبر من هارلم و محاط بالأسوار، و المدينة مكونة من 30 شارع كل منهم بعرض 120 قدم و المنازل قريبة من بعضها البعض وفى تنظيم جيد والمنازل نظيفة للغاية
كل هذا أنتهى فى عام 1897 عندما تم تدمير على يد القوات البريطانية تحت قيادة الأدميرال هارى راوسون ، تم نهب المدينه بالطبع قبل حرقها و مجموعة من المشغولات البرونزية الخاصة بمدينة بنين الان موجوده فى المتحف البريطانى فى لندن وعدد قليل من ال 700 قطعة التى تم سرقتها خلال هذه العملية تم إعادتها إلى نيجيريا  مرة أخرى عام 1972.

2- تبمتكتو – تقع الان في مالي

هل تعلم أن مدينة تمبكتو كانت أكبر خمس مرات من لندن فى القرن الرابع عشر وأغنى مدينة فى العالم ؟
اليوم تمبكتو أصغر ب 236 مرة من لندن ولا تشبه المدن الحديثة فى شئ، وعدد سكانها أقل بمرتين من عدد سكانها منذ خمس قرون مضت ،ولا تستطيع حتى الحفاظ على أطلالها القديمة.
فى عودة للقرن الرابع عشر كانت أغنى ثلاث أماكن فى العالم هى الصين ، العراق/ إيران ، وأمبراطورية مالى فى غرب أفريقياً ولاحقا أصبحت الوحيدة المستقلة بينهم هى امبراطورية مالى بعد هجوم جينكيز خان على الصين والعراق.
وأغنى أنسان على وجه الأرض على مدى تاريخ الإنسانية هو مانسا موسى إمبراطور جمهورية مالى فى القرن الرابع عشر و التى تشمل حالياً مالى والسنغال وغينيا وغامبيا.
وفى وقت وفاته  عام 1331 كان يملك مايكافئ الان 400 بليون دولار أمريكى وفى ذلك الوقت كانت أمبراطورية مالى تنتج نصف إنتاج العالم من الذهب والملح.
وفى رحلته للحج عام 1324 أنفق كمية كبيرة من الذهب جعلت أسعار الذهب تنهار لمدة عشر سنوات أصطحب معه 60000 شخص فى رحلته هذه ،ومن إنجازاته مكتبة تمبكتو والمخطوطات الشهيرة الخاصة بها والتى غطت كل مجالات العلم والمعرفة فى زمنه.
كانت بداية النهاية لتمبكتو الحرب الأهلية عام 1591 و التى أنهت العصر الذهبى لها وبداية عصر من عدم الإستقرار إلى أن أنتهى المدينة على يد الإستعمار الفرنسى فى النهاية.

3- كوماسي – تقع الان فى غانا

كانت كوماسى عاصمة المملكة الأشانتيه منذ القرن العاشر الميلادى و حتى بدايات القرن العشرين و فى وصف إحدى الرحاله الأوربيين عن المدينة فى عام 1874 .
“ذهبنا إلى قصر الملك المتكون من عدد من الساحات و كل ساحة محاطة بشرفات و أبواب و الجزء المواجه للشارع عبارة عن منزل كبير من الأحجار وله سطح منتظم و الدور الأول عبارة عن شقق وحجرات و الغرف فى الدول الأول كانت مليئة بالكتب من لغات مختلفة وأكواب كريستالية ،ساعات وأطباق فضية ، أثاث عتيق وسجاد إيرانى و لوحات ونقوش مختلفة “
للأسف هذه المدينة الجميلة تم حرقها وتدميرها ونهبها على يد البريطانين فى نهاية القرن التاسع عشر.

4- كيلوا – تقع الان فى تنزانيا

الرحالة المعروف أبن بطوطة وصف المدينة التنزانية كيلوا بأنها واحدة من أجمل المدن و الأكثر تنظيماً فى العالم.
و أطلال المدينة  الكاملة ذات الطابع القوطى مثال على العمارة الرائعة فى هذه الفترة من الزمن، و بداية هذه المدينة ترجع إلى القرن التاسع ولكن وصلت إلى ذورة مجدها كانت فى القرون الثالث عشر و الرابع عشر ميلادياُ.
و فى القرون من الحادى عشر وحتى الرابع عشر أستخدمت عملتها الخاصة فى مينائها الدولى والأشهر، و فى عام 1505 القوات البرتغالية دمرت وحرقت المدن السواحلية كيلوا وممباسا.
بالطبع هذه الأمثلة الأربعة نقطة فى بحر المدن الكثيرة التى دمرها الإستعمار الأوربى فى أفريقيا والتى بقى من بعضها الأطلال الشاهدة على مدة عظمة هذه الحضارات التى بنيت عليها حضارتنا الان.

ليست هناك تعليقات:
الي التعليقات

المساهمون

منوعات نوافذ علمية معلوماتية تقنية اجتماعية ثقافية -
انضم الي قائمتنا البريدية